كيف يساعد اللعب في تحسين نتائج التعلم ولماذا من المتوقع أن يستمر التعلم باللعب في أن يكون عاملاً هاماً في تطور البرامج التعليمية
“Edutainment” هو مصطلح يجمع بين لفظي “education” (التعليم) و “entertainment” (الترفيه). تزداد شعبية التعليم الترفيهي كأسلوب فعّال للتدريس يوماً بعد يوم. فليست هناك طريقة أفضل لتعليم الأطفال من التعلم عبر اللعب. بل كان رواد التعليم يوصون بهذه الطريقة حتى قبل عصر الحواسيب. إلا أن ظهور التكنولوجيا أتاح لنهج “التعلم من خلال الترفيه” فرص و إمكانات غير محدودة.
يعد التعلم باللعب المكون الأساسي لأسلوب التعليم الترفيهي. ويشير إلى استخدام عناصر اللعب وتقنيات تصميم الألعاب في سياقات غير اللعب. وفقاً لكريستينا مونتين، إحدى خبيرات التعلم باللعب، فإن هذا النهج يساعد على تحقيق الإتقان والاستقلالية و الشعور بالانتماء من خلال منح اللاعبين مكافآت خارجية مثل النقاط أو الشهادات أو الجوائز. ففي بيئة التعلم القائمة على اللعب، يكون الطلاب أكثر تفاعلاً وحرصاً على التعلم لأنهم متحمسون للغاية لكسب هذه المكافآت.
عالم اللعب – مستقبل المدارس
يشار إلى الجيل زِد وجيل ألفا بلفظ “screenagers” (جيل الشاشات) نظراً لولعهم بالأجهزة الإلكترونية. وتساعد الأساليب المستخدمة في التعلم باللعب على ضمان التفاعل التام للأطفال في عملية التعلم. والذي يضمن بدوره التعلم واستمرار الاهتمام بالموضوع الذي يتم تدريسه. فعلى سبيل المثال، الاستماع إلى الآراء حول أفعال أوليفر كرومويل أمر، وزيارته باستخدام التقنية ثلاثية الأبعاد لمناقشة كل ذلك “شخصيًا” هو أمرٌ آخر.
تقوم منصة نوفاكيد لتعليم اللغة الإنجليزية عبر الإنترنت للأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 4 إلى 12 عاماً بتطوير أساليبها للتعليم الترفيهي منذ أكثر من عام. وفي وقتٍ سابق من هذا العام قمنا بالإعلان عن إطلاق عالم ألعاب نوفاكيد (NGW)، حيث يتم دمج العملية التعليمية في العالم الافتراضي لأكاديمية نوفاكيد السحرية.
تتمحور مواضيع الدروس حول حياة الشخصيات من الأكاديمية السحرية. أثناء الدروس، يدخل الطفل والمعلم هذا العالم باستخدام الألعاب للمساعدة في عملية التعلم. والذي يمكن فيه للطلاب توقع:
- مقابلة شخصياتهم المفضلة في كل درس: يتضمن التدريس إشارات إلى القصة ويطابق محتوى الدرس مغامرات الشخصيات، بما في ذلك مثلاً تعلم العيش على كوكبٍ غريب، والتعرف على شخصية آندرويد مارتي وغير ذلك الكثير.
- ألعاب مصغرة في مجموعة متنوعة من الأشكال: في وضع اللاعبين المتعددين يكون الأطفال عادةً أكثر تفاعلاً، لأنهم يحبون اللعب معاً والتنافس ضد بعضهم البعض لتحقيق الأهداف وكسب النقاط.
- قصص مصورة – صيغة تعليم ترفيهي مختلفة تماماً عن الطرق التقليدية. يتتبع الأطفال مغامرات شخصياتهم المفضلة، ويتعاطفون معهم ويتعلمون كيف يتجاوزون مختلف التحديات التي تواجههم. وفي الوقت نفسه يزيدون مفرداتهم في اللغة.
- نظام المكافآت – من خلال كسب النجوم والكؤوس والشهادات، يطور الطلاب دافعهم الخارجي لتعلم لغة أجنبية. ونظراً لأن العملية بحد ذاتها تفاعلية، يتم أيضاً تحفيز الدافع الداخلي لديهم.
الانغماس الكامل هو الطريقة الأفضل للتعلم
أتاحت الثورة الرقمية في مجال التعليم تلبية حاجة الأطفال الفطرية للعب. بالإضافة إلى ذلك، تساعد أساليب التعليم الترفيهي الأطفال على استيعاب المعلومات بشكلٍ كامل.
حيث أظهرت دراسات مختلفة أن الطلاب الذين يتعلمون المواد عن طريق التلقين يستوعبون حوالي 30% فقط مما يقال في الدرس (هذا ما لم يتشتت انتباههم). أما الأنشطة الانغماسية مع المشاركة في اللعب فتتيح للمتعلمين استيعاب ما يصل إلى 90% من المواد. فكلما زاد تفاعلهم، تكون نتائج التعلم أفضل بكثير.
وعن ذلك صرح سيمون أندرو، مطور عالم الألعاب التعليمية عالم ألعاب نوفاكيد ومعلم للغة الإنجليزية في نوفاكيد: “أصبح أسلوب التعليم الترفيهي في نظام التعليم المعاصر وسيلة لجذب انتباه الطفل والحفاظ عليه”. عندما يستمتع الطفل بعملية التعلم ذاتها، فإنه سيرغب في مواصلة التعلم ومعرفة المزيد.”
أخيراً، تتيح أساليب التعليم الترفيهي أيضاً تخصيص الأنشطة لأقصى حد. فأثناء ممارسة الألعاب، يقوم المعلم بتقييم تقدّم الطفل ويمكنه بعد ذلك اقتراح تمارين وألعاب إضافية حسب عنصر مادة التعلم الذي يكون بحاجة للتحسين، والوقت المستغرق في تدريس مواد معينة.
سجّل طفلك في درس تجريبي مجاني وشاهد بنفسك كيف يجذب عالم التعلم باللعب انتباه الأطفال وكيف يستخدم المعلمون تكنولوجيا التعليم الترفيهي!