نوفاكيد تكشف عن دراسة حول عادات وتأثيرات وقت الشاشة على الأطفال في المنطقة العربية في 2024، لتسليط الضوء على التحديات المرتبطة بالتكنولوجيا
في عالم تسوده التكنولوجيا، يبقى السؤال الذي يشغل بال كل والد هو: ما مقدار الوقت الذي يقضيه طفلي أمام الشاشة و متى يصبح ذلك أكثر من اللازم؟ يكشف استطلاع لعام 2024 أجرته شركة نوفاكيد، وهي مدرسة رائدة في تعليم اللغة الإنجليزية عبر الإنترنت، عن اتجاهات مدهشة في ما يتعلق بالوقت الذي يقضيه أطفالنا أمام الشاشات، إذ أظهرت نتائج الإستطلاع أن نسبة استخدام الشاشة قد زادت بشكل كبير في جميع الدول التي تم استطلاعها مقارنةً بعام 2022.
تضمنت الدراسة عينة مكونة من 400 أسرة مقيمة في بلدان مختلفة عبر المنطقة العربية ، بالإضافة إلى عينات أخرى من دول مختلفة على مستوى العالم. تم اختيار المشاركين من خلفيات اجتماعية واقتصادية متنوعة ، بما في ذلك مستويات مختلفة من التعليم والدخل والمهنة. تم إجراء الاستطلاع في 2024 ، مما يجعله أحد أكثر التحليلات حداثة لعادات وقت الشاشة عند الأطفال.
النتائج الرئيسية :
وقت الشاشة التعليمية والتعلم عبر الإنترنت: أفاد حوالي 36٪ من الآباء أن أطفالهم يقضون 6 ساعات أو أكثر في الأنشطة التعليمية عبر الإنترنت. حيث شملت هذه النسبة الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 4 إلى 12 عامًا في المنطقة العربية والجدير بالذكر أن هذه النسبة قد ارتفعت مقارنة بنتائج دراسة 2022.
محتوى الفيديو، الكرتون، والأفلام: شهد الاهتمام بمحتوى الفيديو بين الأطفال في المنطقة العربية إرتفاعًا ملحوظًا مقارنة بما كان عليه في 2022. حيث يقضي 30% من الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 4 إلى 12 عامًا أكثر من 6 ساعات أسبوعيًا في مشاهدة الرسوم المتحركة والأفلام ومحتويات الفيديو الأخرى عبر الإنترنت بحسب ما أفاده الآباء في المملكة العربية السعودية
الألعاب الإلكترونية: كشفت الدراسة بأن 28% من الآباء يعتقدون بأن أطفالهم يقضون ما يقارب 6 ساعات أو أكثر اسبوعيًا على الشاشات من أجل ممارسة الألعاب الإلكترونية. تظهر هذه النسبة أيضًا إرتفاعًا في عدد الساعات التي يقضيها الأطفال في الألعاب الإلكترونية حيث كان معدل ذلك الوقت لا يتعدى ساعتين أسبوعيًا في 2022.
سماع الموسيقى عبر الإنترنت: يقضي الأطفال المزيد من الوقت في سماع الموسيقى عبر الإنترنت، حيث ارتفعت النسبة من 1% في 2022 إلى 12% في 2024 في المملكة العربية السعودية.
الكتب الصوتية والكتب الإلكترونية: أظهرت النتائج أن رغبة الأطفال في الانخراط في قراءة الكتب الصوتية والإلكترونية قد ازدادت بشكل ملحوظ وهي نتيجة مبشرة حيث أصبح ما نسبته 17% من الأطفال يمضون أكثر من 6 ساعات في سماع وقراءة الكتب الصوتية والإلكترونية والجدير بالذكر أن هذه النسبة كانت 0% في عام 2022.
الهوايات الرقمية : ازدادت نسبة الأطفال الذين ينخرطون في ممارسة الهوايات الرقمية في المملكة العربية السعودية والمنطقة العربية والبلدان الأخرى التي شملها الاستطلاع. حيث ارتفعت نسبة الأطفال الذين يمضون أكثر من 6 ساعات في ممارسة الهوايات الرقمية مثل البرمجة و الفن و الموسيقى الالكترونية الى 14%.
وسائل التواصل الاجتماعي: أشارت النتائج إلى أن 22% من الأطفال أصبحوا يقضون ما يصل إلى 6 ساعات اسبوعيًا على وسائل التواصل الاجتماعي والدردشة.
وقت الشاشة غير التعليمي وتصفح الإنترنت : تشير نتائج الاستطلاع إلى أن 22% من الأطفال يمضون 6 ساعات أو أكثر أسبوعيًا في تصفح الإنترنت.
مواقف الآباء من استخدام الشاشات:
- 36% يعترفون بأن التعلم الالكتروني هو أفضل الانشطة المعتمدة على الشاشات وذلك يكمن في الجوانب الإيجابية الكثيرة للتعلم الإلكتروني وأهمها تنوع المصادر وسهولة الوصول والحصول عليها إضافة إلى توفير الوقت والجهد والمال .
2. يعتقد 41% من الآباء في العالم العربي بأن الوقت الذي يمضيه أبناؤهم على الشاشة في الأنشطة التعليمية مماثل
للوقت الذي يمضونه في أنشطة أخرى.
3. كما شاركت العائلات في المملكة العربية السعودية المنطقة العربية ودول أخرى مستوى مماثلًا من القلق بشأن المدة التي يقضيها أطفالهم أمام الشاشة سواء كانت في الأنشطة التعليمية أو الغير التعليمية. وأعرب الآباء في العالم العربي عن استنكارهم للمدة التي يقضيها أبنائهم أمام الشاشات حيث تظهر النتائج أن 73% من الأطفال يقضون وقتًا طويلًا جدًا في مشاهدة مقاطع الفيديو والأفلام والرسوم المتحركة .
4. 48% من الآباء يعتقدون بأن استخدام وقت الشاشة لأغراض تعليمية مفيد بشكل كبير لأطفالهم.
5. ما يقارب 56% من الآباء في العالم العربي يعتقدون أن أكثر الانشطة التعليمية التي يتفاعل معها الطفل هي الألعاب التعليمية .
6. يتفق 48% من الآباء بأن الطريقة المثلى للتحكم بوقت الشاشة هي عقد اتفاق واضح مع أطفالهم بحيث يتم تحديد وقت استخدام الشاشات و المدة المسموح بها.
يقدم الاستطلاع نظرة قيمة حول العادات الرقمية المتغيرة لدى الأطفال بالتزامن مع استمرار تحول التعليم والترفيه والتفاعلات الاجتماعية إلى المجال الرقمي، حيث يواجه الآباء تحدي تحقيق التوازن بين هذه الأنشطة وصحة أطفالهم ونموهم.كما وتسلط النتائج الضوء على كل من أوجه التشابه والاختلاف في عادات وقت الشاشة ومواقف الوالدين منها .