كيف تطوّر قدرة الانتباه والتركيز لدى طفلك؟ نصائح واستراتيجيات مفيدة

هناك العديد من الأسباب التي قد تؤثر على انتباه وتركيز الأطفال، ومنها:

• العوامل البيولوجية:

بعض الأطفال يعانون من مشاكل وراثية تؤثر على مدة التركيز عند الأطفال.

اضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه (ADHD) قد يكون عاملًا رئيسيًا في ضعف التركيز.

• العوامل البيئية:

الضوضاء العالية والمشتتات داخل المنزل أو المدرسة تؤثر سلبًا على تركيز الأطفال.

الروتين غير المنتظم وعدم وجود جدول تحفيزي للأطفال قد يقلل من تركيزهم أثناء المهام.

• العوامل الغذائية:

تناول الأطعمة غير الصحية يساهم في انخفاض التركيز، لذا من المهم تزويد الطفل بنظام غذائي متوازن لدعم وظائف الدماغ.

• مشاكل النوم:

عدم الحصول على قسط كافٍ من النوم يؤدي إلى تراجع انتباه وتركيز الطفل خلال اليوم.

• اضطرابات التعلم:

بعض الأطفال يواجهون صعوبات في التعلم مثل عسر القراءة أو عسر الحساب، مما يؤثر على مدة التركيز عند الأطفال ويجعلهم أكثر عرضة للتشتت.

• التوتر والمشاكل العاطفية:

يمكن أن تؤثر الضغوط النفسية مثل القلق والاكتئاب على قدرة الطفل على التركيز والانتباه.

• التعرض المفرط للشاشات الإلكترونية:

الاستخدام الزائد للأجهزة الذكية قد يؤثر على قدرة الطفل على التركيز لفترات طويلة.

• نقص النشاط البدني:

ممارسة الأنشطة الرياضية تعزز التركيز والانتباه، بينما قلة الحركة تقلل من قدرة الدماغ على البقاء متيقظًا.

• نمط التربية والتوقعات: 

الأساليب التربوية الصارمة أو المتسامحة بشكل زائد، والتوقعات غير الواقعية، أو نقص التأديب المنتظم يمكن أن تخلق ضغطًا وتعيق قدرة الطفل على التركيز.

تلخيصًا، فهناك العديد من العوامل التي تؤثر على فترة انتباه الأطفال، وفهم هذه العوامل يمكن أن يساعد في تحسين قدرتهم على التركيز والتحصيل الدراسي، وتتطلب معالجة مشاكل التركيز عادةً نهجًا شاملاً يأخذ بعين الاعتبار مختلف العوامل، بما في ذلك العوامل البيولوجية والبيئية والنفسية، لدعم فعالية مهارات الانتباه والتركيز لدى الطفل.

مدة التركيز عند الأطفال تختلف حسب العمر، حيث يمكن للأطفال في مراحل مختلفة من النمو العقلي والجسدي أن يحتاجوا إلى فترات مختلفة للانتباه والتركيز. من خلال فهم هذه الفترات، يمكن للآباء والمعلمين تطبيق تدريبات لزيادة التركيز والانتباه عند الأطفال لمساعدتهم على تحسين قدراتهم المعرفية بشكل مستمر.

إليك نظرة عامة على مدة التركيز عند الأطفال حسب الفئات العمرية:

1. الأطفال الصغار (حتى سن 2-3 سنوات):

• فترة التركيز قصيرة جدًا، تتراوح عادة بين 5 إلى 10 دقائق.
• يمكن أن يتغير انتباههم بسرعة وينتقلوا بين الأنشطة بسهولة.

2. الأطفال في مرحلة ما قبل المدرسة (من 3 إلى 5 سنوات):

• تتحسن فترة التركيز قليلاً، لكنها لا تزال قصيرة نسبيًا.
• يمكن للأطفال التركيز لمدة تتراوح بين 10 إلى 20 دقيقة تقريبًا، مع تحفيزهم عبر ألعاب تركيز للأطفال.

3. الأطفال في سن المدرسة الابتدائية (من 6 إلى 11 سنة):

• تزداد قدرتهم على التركيز لتصل إلى 20-45 دقيقة، خصوصًا عند تطبيق جدول تحفيزي للأطفال يعزز الانضباط الذاتي لديهم.

4. المراهقون (من 12 إلى 18 سنة):

• يزداد معدل التركيز لديهم، وقد يصل إلى 45 دقيقة أو أكثر، خاصة مع تنظيم بيئة دراسية مناسبة وتقليل المشتتات الرقمية.

هذه التقديرات تختلف بين الأطفال بناءً على عوامل مثل الوراثة، الصحة العامة، الروتين اليومي، ومستوى التحفيز والتشجيع.

يؤثر اضطراب فرط النشاط وتشتت الانتباه (ADHD) على انتباه وتركيز الأطفال، ويجعلهم أكثر عرضة لفقدان التركيز والانشغال بمؤثرات خارجية. هذه الحالة قد تتطلب أحيانًا علاج ضعف التركيز وتشتت الانتباه عند الأطفال سواء من خلال التمارين السلوكية أو الأدوية المناسبة.

يُعتبر ADHD اضطرابًا معقدًا، ومن أعراضه:

1. قلة الانتباه:

• صعوبة في التركيز لفترات طويلة.
• نسيان سريع للتفاصيل المهمة.
• فقدان الأدوات المدرسية أو الأشياء الشخصية بسهولة.

2. فرط النشاط:

• عدم القدرة على الجلوس لفترات طويلة.
• التحدث المستمر بصوت عالٍ.
• الحركة المفرطة دون هدف واضح.

3. التشتت:

• صعوبة في إنجاز المهام دون التشتت بمؤثرات خارجية.
• القفز من نشاط إلى آخر دون إكمال الأول.
• ضعف في التخطيط والتنظيم.

علاج ضعف التركيز وتشتت الانتباه عند الأطفال يعتمد على نوع الأعراض وشدتها، وقد يشمل العلاج السلوكي، النشاطات المنظمة مثل ألعاب تركيز للأطفال، وأحيانًا العلاجات الدوائية المناسبة تحت إشراف طبيب مختص.

إذا كنت تتساءل كيف أزيد تركيزي؟ أو كيف أساعد طفلي على تحسين تركيزه، فإليك أبرز العلامات التي قد تشير إلى وجود مشكلة في انتباه وتركيز الطفل:

1. صعوبة في التركيز لفترات طويلة:

• لا يستطيع الطفل الحفاظ على تركيزه في المهام الدراسية أو الأنشطة اليومية.
• يتشتت بسهولة عند وجود أصوات أو مؤثرات بصرية حوله.

2. ضعف في التخطيط والتنظيم:

• يجد الطفل صعوبة في ترتيب أفكاره أو جدولة مهامه اليومية.
• يواجه مشاكل في الالتزام بـ جدول تحفيزي للأطفال والانضباط بالواجبات.

3. نسيان المهام والواجبات الدراسية:

• ينسى الطفل غالبًا إحضار كتبه المدرسية أو إنجاز واجباته.
• يواجه صعوبة في تذكر التعليمات الموجهة له.

4. سرعة فقدان الاهتمام:

• ينتقل بسرعة من نشاط إلى آخر دون إنهاء أي منها.
• يجد صعوبة في متابعة الدروس أو الأنشطة الجماعية.

5. التشتت المستمر:

• يواجه صعوبة في تجاهل المشتتات المحيطة به مثل الأصوات أو الحركات.
• يصعب عليه الجلوس بهدوء أو التركيز أثناء المحادثات.

6. العجلة والاندفاع:

• يتصرف بشكل سريع دون التفكير في العواقب.
• يجد صعوبة في الانتظار أثناء اللعب أو أثناء الأنشطة الجماعية.

7. التحديات الاجتماعية والسلوكية:

• يجد الطفل صعوبة في بناء صداقات أو التفاعل مع الآخرين.
• قد يميل إلى التصرف بعدوانية أو الشعور بالإحباط بسرعة.

8. تأخر التقدم الأكاديمي:

• يجد الطفل صعوبة في متابعة الدروس أو تذكر المعلومات السابقة.
• قد يظهر تأخرًا في تحصيله مقارنة بزملائه.

إذا لاحظت هذه الأعراض بشكل متكرر لدى طفلك، فقد يكون من المفيد البحث عن طرق لـعلاج ضعف التركيز وتشتت الانتباه عند الأطفال، والتي يمكن أن تشمل التدريبات العقلية، ألعاب تركيز للأطفال، أو حتى الاستشارة الطبية لاختيار اسم دواء يساعد على التركيز للأطفال إن لزم الأمر.

1. إنشاء بيئة دراسية منظمة:

• توفير مكان هادئ خالٍ من المشتتات.
• استخدام جدول تحفيزي للأطفال لمساعدتهم على تنظيم وقتهم.

2. تطبيق تدريبات عقلية لزيادة التركيز:

• تشجيع الأطفال على ممارسة ألعاب تركيز للأطفال التي تتطلب حل المشكلات والتفكير النقدي.
• تدريبهم على القراءة مع التركيز على التفاصيل.

3. تشجيع النشاط البدني:

• الرياضة تعزز القدرة على التركيز وتحسن من انتباه وتركيز الطفل.
• يمكن أن يكون المشي السريع أو القفز بالحبل طريقة رائعة لزيادة اليقظة الذهنية.

4. ضبط وقت الشاشة:

• تقليل الوقت الذي يقضيه الطفل أمام الأجهزة الإلكترونية يساعد في تحسين مدة التركيز عند الأطفال.
• تعويض وقت الشاشة بأنشطة إبداعية مثل الرسم أو الألعاب الحركية.

5. الاهتمام بالتغذية الجيدة:

• تناول الأطعمة الغنية بأحماض أوميغا 3 يساعد على تحسين الوظائف الدماغية.
• الابتعاد عن الأطعمة المعالجة والمليئة بالسكريات التي قد تؤثر على التركيز.

6. تعليم تقنيات إدارة الانتباه:

• تعويد الطفل على تقنيات التنفس العميق والاسترخاء لزيادة التركيز.
• تشجيعهم على كتابة الملاحظات أو استخدام الخرائط الذهنية لمساعدتهم في الدراسة.

الألعاب التي تكون جذابة ومنظمة يمكن أن تكون مفيدة للأطفال الذين يعانون من اضطراب فرط النشاط وقلة الانتباه (ADHD). إليك بعض أنواع الألعاب التي غالبًا ما تُوصى بها:

1. الألعاب اللوحية: والتي تتطلب الانتباه والتفكير الاستراتيجي والتخطيط، كما أنها باحتوائها على تناوب الأدوار، تساعد بذلك في تحسين التركيز والمهارات الاجتماعية. 
2. ألعاب الألغاز: تحفز الألغاز الدماغ وتتطلب التركيز لحلها. الألغاز الجازولية، Sudoku، و Rubik’s cubes هي خيارات ممتازة.
3. ألعاب الذاكرة: الألعاب القائمة على الذاكرة تساعد في تحسين التركيز والذاكرة العاملة. 
4. ألعاب النشاط البدني: الألعاب التي تتضمن حركة بدنية يمكن أن تساعد على تحرير الطاقة الزائدة وتحسين التركيز. أمثلة على ذلك Simon Says، Red Light Green Light، و Freeze Dance.
5. الألعاب الاستراتيجية: الألعاب التي تشجع على التخطيط، وحل المشكلات، والانتباه المستمر. الشطرنج، Stratego، و Blokus هي خيارات رائعة للأطفال الذين يعانون من ADHD.
6. ألعاب الفيديو: بعض الألعاب الفيديو، بشكل خاص تلك التي تكون منظمة ولديها أهداف واضحة، يمكن أن تكون مفيدة لتحسين التركيز والمهارات العقلية. أمثلة على ذلك Minecraft، Tetris، و Portal.
7. ألعاب الورق: تتطلب ألعاب الورق الانتباه للقواعد، والاستراتيجية، وحركات الخصم. ألعاب مثل Uno، Go Fish، و War يمكن أن تكون ممتعة ومفيدة.
8. تطبيقات التعليمية: هناك العديد من التطبيقات التعليمية المصممة خصيصًا لتحسين التركيز، والانتباه، والمهارات العقلية لدى الأطفال. ابحث عن التطبيقات التي تقدم أنشطة مثل الألغاز، وألعاب الذاكرة، والألغاز العقلية.

من المهم مراقبة وقت الشاشة والتأكد من أن الألعاب متوازنة مع أنشطة أخرى مثل النشاط البدني، والتفاعل الاجتماعي، واللعب الإبداعي. بالإضافة إلى ذلك، يجب دائمًا مراقبة الأطفال أثناء اللعب واختيار الألعاب المناسبة لأعمارهم ومستوى تطورهم.

تقدم نوفاكيد منهجية علمية قائمة على المرح والتفاعل وخلق أجواء تعليمية غير مسبوقة، حيث يتعلم أطفالكم اللغة الإنجليزية عبر وسائط ممتعة من الأفلام والقصص والألعاب اليدوية والألغاز. سجل الآن واحصل على درسك الأول مجانا