7 min ندرك جميعًا مدى أهمية النوم، سواء للصحة الجسدية أو العقلية. نظام النوم الصحي ضروري للجميع، بغض النظر عن العمر، لكنه يصبح أكثر أهمية عند الحديث عن الأطفال.
فكيف يجب أن يكون نظام النوم الصحي لدى الأطفال؟ للإجابة على هذا السؤال أهمية كبيرة، ولكنه يتطلب أيضًا بعض المعلومات الإضافية. على سبيل المثال، من الضروري الإجابة عن أسئلة مثل “ما هي ساعات النوم الكافية للأطفال؟” و”ما هي أوقات النوم المناسبة للأطفال حسب الفئة العمرية؟”
في هذا المقال، سنناقش الأمور المتعلقة بنظام النوم لدى الأطفال. إذا كنت ترغب في أن يحصل طفلك على قسط كافٍ من النوم، فلنبدأ.
أهمية النوم لدى الأطفال
قبل تحديد أوقات النوم لدى الأطفال، دعنا نتحدث بإيجاز عن كيفية عمل النوم ولماذا هو مهم جدًا بالنسبة للأطفال.
النوم هو عملية أساسية تؤدي وظائف جسدية ومعرفية مهمة لكل إنسان. من خلال النوم، يتم تعزيز الشفاء الجسدي، وتقوية الذاكرة، وتنظيم العواطف، والحفاظ على اليقظة الذهنية. جميع هذه الوظائف تنطبق على البالغين كما الأطفال.
العنصر الذي يجعل نظام النوم لدى الأطفال أمرًا لا غنى عنه هو هرمون النمو. كما يوحي اسمه، يساعد هذا الهرمون على نمو الطفل، ويتم إفرازه أثناء النوم. وهذا يعني أن الأطفال ينمون أثناء نومهم.
بالإضافة إلى ذلك، من المعروف أن النوم يؤثر بشكل كبير على نمو الدماغ وتطوير الجهاز المناعي لدى الأطفال.
أوقات النوم للأطفال
بعد فهم أهمية نظام النوم لدى الأطفال، يمكننا الانتقال إلى معرفة أوقات النوم الموصى بها من قبل الخبراء.
بالطبع، تختلف ساعات النوم الكافية للأطفال حسب أعمارهم. أخذت الأكاديمية الأمريكية لطب النوم (AASM) ذلك في الاعتبار، وقد أوصت بالأوقات التالية للنوم اليومي للأطفال من عمر 4 إلى 12 عامًا:
- للأطفال من 0 إلى 3 أشهر: 14-17 ساعة
- للأطفال من 4 إلى 12 شهرًا: 12-16 ساعة
- للأطفال من 1 إلى 2 سنة: 11-14 ساعة
- للأطفال من 3 إلى 5 سنوات: 10-13 ساعة
- للأطفال من 6 إلى 12 سنة: 9-12 ساعة
من الجيد أن تأخذ هذه الأوقات في اعتبارك عند تحديد مواعيد نوم الطفل. كما يتضح، كلما كان الطفل أصغر سناً، كان من الأفضل له أن ينام مبكرًا لفترة أطول.
على سبيل المثال، إذا نظرنا إلى نظام نوم الأطفال بعمر 4 سنوات، يجب أن نعلم أن الطفل يحتاج إلى النوم من 10 إلى 13 ساعة، وبالتالي تكون الأوقات المثالية للنوم في هذه الفئة العمرية بين الساعة 8 و8:30 مساءً. يمكن تطبيق نفس الأمر عند التفكير في أوقات نوم الطفل البالغ من 5 سنوات.
ماذا يحدث إذا لم يحصل الطفل على ساعات كافية من النوم؟
لفهم أهمية نظام النوم لدى الأطفال، يجب أن نتذكر نقطة أخرى وهي: ماذا يمكن أن يحدث إذا لم يحصل الطفل على قسط كافٍ من النوم؟
بالطبع، كما يمكنك تخمينه، فإن عدم الحصول على النوم الكافي له العديد من الآثار السلبية. فما هي بعض هذه التأثيرات؟ لنستعرض بعضًا منها:
- آثار سلبية على نمو الدماغ: كما ذكرنا، النوم مهم لتطوير الدماغ، لذا يجب أن نكون على دراية بأن نقص النوم يؤثر سلبًا على نمو الدماغ، مما ينعكس بشكل سلبي على الوظائف المعرفية.
- آثار سلبية على النمو الجسدي: نظرًا لأن هرمون النمو يُفرز أثناء النوم وأن النوم يعزز الجهاز المناعي، فإن عدم كفاية النوم يمكن أن يؤدي إلى بطء النمو. مما يعني أن الطفل الذي لا يحصل على قسط كافٍ من النوم قد يظل صغير الحجم، كما أنه قد يكون أكثر عرضة للأمراض.
- السمنة: وفقًا للخبراء، هناك علاقة قوية بين نقص النوم وزيادة الوزن. السبب في ذلك هو الدور الرئيسي للنوم في تنظيم الهرمونات التي تؤثر على الشهية.
- آثار سلبية على المزاج والسلوك: من المعروف أن غياب نظام نوم جيد يمكن أن يؤثر سلبًا على الصحة النفسية والسلوكيات. تزداد احتمالية ظهور مشاكل مثل اضطرابات القلق، والاكتئاب، والنسيان، والعصبية، والتغيرات المفاجئة في المزاج لدى الأطفال الذين لا يحصلون على قسط كافٍ من النوم.
كيف يمكن توفير بيئة نوم صحية للأطفال؟
كما رأينا، يلعب نظام النوم دورًا حيويًا في صحة الطفل. بالتأكيد، لا نريد أن يعاني الطفل من نقص في النوم الصحي. فما الذي يجب علينا فعله لضمان تحقيق نظام نوم جيد للأطفال؟
في هذه النقطة، يمكننا الحديث عن تدريب النوم للأطفال. يتكون تدريب النوم من خطوات يجب إكمالها لمساعدة الطفل على التكيف مع نظام نوم صحي. أحد أهم العوامل هنا هو توفير بيئة نوم صحية للطفل.
لنستعرض كيف يمكن إعداد بيئة نوم صحية للأطفال:
- توفير غرفة مظلمة وهادئة: من المهم جدًا أن يشعر الطفل بالراحة في غرفته ليتمكن من النوم. يجب أن تكون الغرفة خالية من أي مثيرات قد تزعج نومه خلال وقت النوم. يجب أن تكون الغرفة مظلمة بما يكفي، ويجب تجنب الضوضاء.
- تحديد استخدام التكنولوجيا قبل النوم: يمكن أن تؤثر الأضواء المنبعثة من الأجهزة الذكية سلبًا على إفراز هرمون النوم. لذلك، قد يكون من المفيد تقييد استخدام الأجهزة الإلكترونية قبل نوم الطفل.
- تحديد أوقات نوم منتظمة: لإنجاح تدريب النوم، يجب إنشاء روتين ثابت. إذا تم اتباع روتين منتظم، سيشعر الطفل بنفسه متى حان الوقت للاستعداد للنوم خلال اليوم.
- توفير سرير مريح للطفل: كما يجب أن تكون غرفة الطفل مناسبة، يجب أن يكون السرير أيضًا مهيأً لنوم مريح. سيساعد استخدام مجموعة مريحة من الأغطية والوسائد على تشجيع الطفل على النوم بشكل أفضل.
كيف يمكن إنشاء روتين نوم صحي للأطفال؟
بالطبع، إنشاء بيئة ملائمة لتدريب الأطفال على النوم أمر في غاية الأهمية، لكنه يعتبر الخطوة الأولى فقط. بعد ذلك، يجب أن نتأكد من أن الطفل يتبع نظام نوم منتظم بشكل مستمر.
لذا، دعونا نجيب على سؤال “كيف يمكن تحقيق نظام نوم لدى الأطفال؟” إليك بعض النصائح التي قد تكون مفيدة:
- تحديد وقت نوم منتظم: فهم أوقات النوم لدى الأطفال يعد من أهم الخطوات عند إنشاء نظام نوم. لذلك، يجب أن تأخذ في اعتبارك أوقات النوم الموصى بها من قبل الخبراء، وتحدد الوقت المثالي لنوم طفلك. بعد تحديد هذا الوقت، تأكد من عدم تغييره وأن الطفل ينام في نفس الوقت كل يوم. هذا سيساعد في تعزيز تدريب النوم ويسمح للطفل بفهم روتين النوم بنفسه.
- تشجيع النشاط البدني: تحفيز الطفل على أن يكون نشطًا جسديًا خلال اليوم سيساعده عندما يحين وقت النوم. الطفل الذي يستخدم طاقته خلال اليوم سيكون متعبًا ويرغب في النوم في المساء، مما يسهم أيضًا في تطويره الجسدي.
- مراقبة نظام النوم لدى الطفل: إذا كنت ترغب في التأكد من أن تدريب النوم يسير بشكل جيد، يجب أن تتابع عادات نوم طفلك بعناية. لكن ذلك لا يعني الضغط على الطفل للنوم، بل يجب أن تكون على دراية بأي عدم انتظام في نظام نومه.
- مراعاة عادات الأكل قبل النوم: عند التفكير في نظام نوم الأطفال، يجب أيضًا مراعاة العادات الغذائية. خاصة قبل موعد النوم، تأكد من أن الطفل لا يتناول أطعمة ثقيلة. إذا شعر الطفل بالجوع قبل النوم، يُفضل تقديم وجبة خفيفة بدلًا من وجبة كاملة.
ماذا تفعل إذا كان الطفل لا يريد النوم؟
أحيانًا، حتى مع التخطيط الدقيق لتدريب النوم، قد يواجه الآباء مشكلة الأطفال الذين لا يرغبون في النوم. لذا يجب أن نتحدث باختصار عن أسباب هذه المشكلة وبعض الحلول الممكنة.
إليكم بعض أسباب مشاكل النوم لدى الأطفال، والتي يمكن أن تشمل:
- عدم إرهاق الطفل كفاية خلال اليوم
- النوم المفرط
- الإثارة الزائدة
- مشاكل صحية جسدية
- نقص العوامل المرتبطة بالنوم
إذا كان طفلك لا يريد النوم، يجب أن تحدد أولًا السبب وراء ذلك. بعد ذلك، يمكنك تعديل النصائح المذكورة سابقًا بناءً على المشكلة. على سبيل المثال، يمكنك تشجيع الطفل على ممارسة الرياضة إذا لم يكن قد استنفد طاقته، أو تحديد وقت نوم منتظم إذا كان الطفل ينام كثيرًا، أو تهدئة البيئة إذا كان هناك الكثير من التحفيز.
بالإضافة إلى ذلك، لا تنسَ أهمية التواصل، وهو جزء آخر مهم من تدريب النوم. تشير أولغا شيمياتوفسكايا إلى أنه “إذا كان بإمكان طفلك التحدث، فتحدث معه حول هذا الموضوع. إذا كان الأمر يتعلق بمدى حاجة الطفل للنوم، فسيتطلب الأمر منك بذل مزيد من الجهد لفهم احتياجاته”.
الأسئلة الشائعة
إليك بعض الأسئلة الشائعة حول نظام النوم لدى الأطفال وإجاباتها:
- كم ساعة يجب أن ينام الطفل حسب عمره؟
الأطفال من 0-1 سنة: 12-17 ساعة يوميًا؛
من 1-2 سنة: 11-14 ساعة؛
من 3-5 سنوات: 10-13 ساعة؛
من 6-12 سنة: 9-12 ساعة. هذه هي أوقات النوم المثالية وفقًا للأكاديمية الأمريكية لطب النوم.
- في أي وقت يجب أن ينام الطفل البالغ من 4 سنوات؟
من الصحي أن ينام الطفل في الفترة بين 8 و8:30 مساءً، نظرًا لأن الأطفال في هذا العمر يحتاجون إلى 10-13 ساعة من النوم.
- كيف يجب أن يكون نظام النوم لدى الأطفال؟
يجب تحديد نظام النوم حسب العمر. بشكل عام، يحتاج الأطفال إلى 9-12 ساعة من النوم. ويجب أن يلتزم الطفل بنفس مواعيد النوم، فلا يجب أن ينام متأخرًا أو يستيقظ متأخرًا.
- ما هو الوقت المثالي لنوم الطفل؟
يختلف الوقت المثالي لنوم الأطفال حسب العمر، وغالبًا ما يكون في الفترة بين 8 و9:30 مساءً. عند تحديد وقت النوم، يجب مراعاة كمية النوم التي يحتاجها الطفل وروتينه اليومي.
تعرّف على نوفاكيد!
عندما يتعلق الأمر بتعلم اللغة الإنجليزية، تعتبر المواضيع الخاصة مثل أسماء الأشكال من أهم الأمور، ولكن يجب عدم نسيان أن تعلم اللغة يتطلب التحدث بها. لهذا السبب، نقدم في نوفاكيد دورات إنجليزية عبر الإنترنت موجهة نحو التحدث، ممتعة، خالية من الحفظ، مع مدرّسين متخصصين. احصل على دروس تجريبية مجانية لطفلك اليوم!
