الجيل الحالي نشأ في عالم الإنترنت، وهذا هو السبب في أنهم، كـ”مواطنين رقميين”، يستفيدون كثيرًا من فوائده، ولكنهم أيضًا قد يتأثرون بآثاره السلبية.
بصفتك أحد الوالدين، يجب أن تحرص على أن يستفيد طفلك من مزايا العالم الرقمي، مع حمايته من مخاطره المحتملة. هناك العديد من التهديدات التي يجب الانتباه إليها، بالإضافة إلى أساليب يمكنك اتباعها لتحقيق الأمان الإلكتروني.
دعونا نتحدث عن مخاطر الانترنت التي قد تواجه الأطفال، وكيفية حمايتهم منها، وما تقدمه نوفاكيد من حلول في هذا الصدد.
ما هوالأمن السيبراني؟
يشير الأمن السيبراني إلى حماية الأجهزة الرقمية من الهجمات الإلكترونية، بينما يُركز مفهوم سلامة الإنترنت على الأنشطة التي تضمن حماية الأطفال في العالم الافتراضي.
لتحقيق الأمان لطفلك، يمكنك استخدام طرق مثل المواقع الآمنة وقفل الإنترنت للأطفال. كما يجب أن تتأكد من أن طفلك يلعب ألعابه المفضلة في مواقع ألعاب أطفال آمنة.
ولكن قبل كل شيء، يجب أن تتعرف على مخاطر الانترنت التي قد يواجهها طفلك والإجراءات الأساسية التي يجب اتخاذها.
ما هي مخاطر الانترنت التي قد يواجهها الأطفال؟
الأطفال قد يتعرضون للعديد من المخاطر عند قضاء الوقت على الإنترنت. إليك بعض هذه المخاطر بالتفصيل لتتمكن من حماية طفلك:
التنمر الإلكتروني
التنمر الإلكتروني هو أحد أكثر مخاطر الانترنت شيوعًا التي قد يواجهها الأطفال في العالم الرقمي. حوالي 35% من الأطفال يتعرضون له، حيث قد يبدأ على شكل مزاح، لكنه قد يتطور إلى موقف يؤثر سلبًا على نفسية الأطفال، خصوصًا إذا كانوا أكثر حساسية. هذا النوع من التنمر يمكن أن يؤدي إلى مشكلات في الثقة بالنفس ويؤثر سلبًا على حالتهم النفسية.
من الخطوات التي يمكنك اتخاذها لمنع هذه المخاطر هي توضيح لطفلك أن ما يشاركونه عبر الإنترنت لا يمكن استرجاعه. ينبغي عليهم التفكير مرتين قبل مشاركة أي صورة أو فيديو. عليهم أن يدركوا أنهم ليسوا مضطرين لمشاركة كل لحظة من حياتهم عبر الإنترنت.
إضافةً إلى ذلك، من المهم أن تشرح لطفلك أنه لا ينبغي له مشاركة أي شيء أو كتابة تعليق وهو غاضب أو حزين، لأن ردود الفعل العاطفية السريعة لا تحل المشكلات، بل غالباً ما تجعلها أكثر تعقيدًا.
التصيد الاحتيالي
في عملية الاحتيال المعروفة باسم “التصيد الاحتيالي”، يحاول الأشخاص الخبيثون سرقة كلمات المرور أو السيطرة على الأجهزة عن طريق مشاركة روابط تبدو موثوقة. وغالبًا ما يقع ضحايا هذا النوع من الاحتيال هم المستخدمون الذين ليس لديهم خبرة كافية في الإنترنت.
قد ينتهي الأمر بالتصيد الاحتيالي بفقدان كلمات المرور التي تحمي بياناتك الشخصية، أو حتى فقدان رصيد حسابك البنكي. لذا، من المهم جدًا أن تحمي نفسك وأفراد عائلتك من هذا التهديد. فما الذي يمكن فعله لمواجهته؟
عليك أن تعلّم طفلك عدم الثقة بكل رسالة أو بريد إلكتروني يتلقاه، خاصةً إذا كانت غير متوقعة. حتى إذا كان الرسالة تدعي أنها من “صديق”، فإن الأشخاص ذوي النوايا السيئة قد يتخفون بهذه الطريقة لتحقيق أهدافهم.
كما نوصي باستخدام برنامج مضاد فيروسات جيد لصد محاولات التصيد الاحتيالي التي تسعى للسيطرة على جهازك. هذه البرامج ستعزز من أمانك السيبراني بشكل عام وتوفر لك ولطفلك تجربة أكثر أمانًا على الإنترنت.
انتحال الهوية (Catfishing)
في هذا الأسلوب، يقوم الأشخاص ذوو النوايا السيئة بالتظاهر بهويات زائفة لخداع الضحايا لأغراض مختلفة.
تشير الإحصاءات إلى أن 43٪ من الأطفال يتحدثون مع غرباء على الإنترنت، ولكن كيف نعرف من هو فعلاً خلف الشاشة؟
يستهدف بعض المحتالين لقاء الأطفال شخصيًا، بينما يسعى البعض الآخر لكسب ثقتهم لأخذ صورهم وابتزازهم بتهديدات مثل “ادفع، وإلا سنخبر عائلتك.”
أفضل وسيلة لحماية طفلك من هذا الخطر هي بناء علاقة قائمة على الثقة وليس الخوف، بحيث يشعر بالراحة في مشاركة تفاصيل صداقاته الإلكترونية معك بدلاً من إبقائها سرية.
كما يجب أن تتأكد من أن طفلك يقضي وقته في مواقع آمنة على الإنترنت.
Zoom bombing
خلال فترة الجائحة، ومع انتشار التعليم عن بُعد، زادت حوادث “Zoom bombing”، حيث يتم اقتحام الدروس المباشرة وعرض محتويات غير مرغوب فيها على الشاشة.
ورغم تحسن إجراءات الأمان في منصات التعليم الإلكتروني، لا تزال الحذر مطلوبًا. لذلك، ننصح باستخدام منصات تعليمية موثوقة لضمان تجربة آمنة لطفلك.
إضافة إلى ذلك، استخدام المنصات التعليمية الموثوقة يجنبك التعامل مع “معلمين” يدعون الخبرة دون امتلاك المهارات المطلوبة.
كيف يتم حماية الأطفال على الإنترنت؟
تأمين أطفالك من مخاطر الإنترنت أمر سهل ويمكن تحقيقه من خلال اتباع بعض الخطوات الأساسية. فما هو الإنترنت الآمن للأطفال؟ وكيف يمكن تحقيقه؟ باستخدام الطرق التالية، يمكنك معرفة كيفية حماية أطفالك من التهديدات السيبرانية.
حماية معلوماتك الشخصية
أول خطوة يجب اتخاذها هي حماية معلوماتك الشخصية والخاصة بعناية. تأكد من التحقق مرتين من عنوان المواقع التي تزورها، ولا تشارك معلوماتك الحساسة مع أي شخص يدعي أنه مخول. كما يجب الانتباه إلى إعدادات الخصوصية في منصات التواصل الاجتماعي التي تستخدمها. نوصي أيضًا بقراءة سياسة الخصوصية للمواقع التي تتعامل معها.
في منصة نوفاكيد، نقدم سياسة خصوصية مخصصة للأطفال، حيث نبسط المصطلحات التقنية ونشرحها بطريقة ممتعة. يمكن العثور على سياسات خصوصية مخصصة للأطفال في العديد من المواقع الأخرى أيضًا.
التفكير مرتين قبل مشاركة الصور أو كتابة التعليقات
عليك دائمًا أن تتذكر أن ما تتركه على الإنترنت يمكن أن يكون دائمًا. أثرك الرقمي قد يسبب لك مشكلات غير متوقعة في المستقبل.
تأكد من أن المحتوى الذي تشاركه لا يسبب لك إحراجًا أو مشكلات لاحقًا.
عندما تشارك الصور، تأكد من حمايتها بإعدادات الخصوصية الخاصة بمنصة التواصل الاجتماعي التي تستخدمها.
في النهاية، حتى إذا قمت بحذف ما شاركته، قد يبقى موجودًا على الإنترنت لفترة طويلة. لذا، كن حذرًا بشأن ما تنشره.
كيفية التعامل مع صداقات الإنترنت التي تتحول إلى الواقع؟
يمكن للأطفال تكوين العديد من الأصدقاء عبر الإنترنت، خاصة من خلال الألعاب، وهذا قد يثير قلق الأهل بشكل مبرر.
في الحقيقة، لا داعي للقلق الكبير في معظم الأحيان، لكن كوالد، عليك اتخاذ التدابير التي تضمن سلامة طفلك دون فرض قيود كبيرة.
تأكد من أن طفلك يلتقي بأصدقائه في مكان عام، ويفضل أن ترافقه. وإذا تعرض لتجربة سيئة مع صديق تعرف عليه عبر الإنترنت، شجعه على حظره وتقييد الوصول إلى بياناته الشخصية.
طلبات الصداقة
على وسائل التواصل الاجتماعي، قد تتلقى أنت أو طفلك طلبات متابعة أو صداقة من العديد من الأشخاص. في هذه الحالة، من المهم اختيار الأشخاص الذين تقبل طلباتهم بعناية. عليك أن تتأكد من التحقق من ملف الشخص الذي يرسل طلب الصداقة والتأكد من أنك تعرفه أو ترغب في التعرف عليه، لتجنب الوقوع في فخ الهجمات التي تعرف بـ “Catfishing”.
البحث عن وسائل الدعم
لحسن الحظ، توفر العديد من الألعاب ومنصات التواصل الاجتماعي آليات لحماية الأطفال من التهديدات مثل التنمر الإلكتروني والهجمات الإلكترونية. على سبيل المثال، يمكنك حظر الأشخاص المزعجين على منصات مثل “فيسبوك” أو “إنستغرام” وإبلاغ إدارة المنصة عنهم بسهولة. يمكن إبلاغ المستخدمين الذين يمارسون التنمر الإلكتروني أو التصرفات غير اللائقة في أي مكان على المنصة.
ما هو التحكم الأبوي على الإنترنت؟
إعدادات التحكم الأبوي المتاحة على الأجهزة الرقمية، الألعاب، المتصفحات، ومنصات التواصل الاجتماعي تهدف إلى حماية الأطفال من خلال حجب المحتوى غير المناسب. يمكن تخصيص هذه الإعدادات وفقًا للفئة العمرية للأطفال وتفضيلات الأهل. ننصح بوضع قيود تتناسب مع عمر الطفل دون المبالغة في ذلك.
للبحث عن برنامج مناسب للتحكم الأبوي، يمكنك استخدام الإنترنت أو متجر التطبيقات الخاص بجهازك، والبحث عن “التحكم الأبوي”. إليك بعض التطبيقات التي توفر هذه الخدمة:
- Kaspersky SafeKids
- Mobicip
- Screen Time App
- Kids Place
- Google Family Link
- Qustodio
تتيح هذه البرامج مجموعة من الأدوات للتحكم في الجهاز المستهدف، ومنها:
- تصفية المحتوى: تسمح لك أداة تصفية المحتوى بتقييد وصول طفلك إلى محتويات غير مناسبة أو قد تؤثر عليه سلبًا.
- تتبع الموقع: إذا كنت ترغب في معرفة مكان طفلك، يمكنك استخدام خاصية تتبع الموقع التي توفرها هذه التطبيقات.
- إدارة الوقت: أدوات إدارة الوقت مثالية للأهل الذين يرغبون في معرفة الوقت الذي يقضيه أطفالهم على التطبيقات. إذا كان وقت الشاشة زائدًا، قد يؤدي ذلك إلى مشاكل مثل تشتت الانتباه، لذا عليك التأكد من إدارة وقت طفلك بشكل جيد.
- إدارة التطبيقات: يمكنك من خلال إدارة التطبيقات معرفة ما هي التطبيقات المثبتة على جهاز طفلك وكم المساحة التي تحتلها.
كيف يتم توفير المحتوى الآمن للأطفال على منصة نوفاكيد؟
في نوفاكيد، نضمن أن الأطفال الذين يستخدمون منصتنا يتعرضون لمحتوى مناسب لأعمارهم من خلال سياسات مختلفة. كما نحرص على حماية بيانات المستخدمين بطرق آمنة.
يمكننا أن نأخذ برنامج “Virtual Explorer” كأحد الأمثلة على إنتاج المحتوى الصحيح، وهو برنامج تعلم اللغة الإنجليزية المعتمد على الواقع الافتراضي للأطفال. يحتوي البرنامج على أكثر من 200 صورة بانورامية بزاوية 360 درجة، تم اختيارها وتصميمها بعناية من عواصم ومدن ومتاحف ومطارات ومعالم سياحية حول العالم. تمر كل صورة عبر ثلاثة مراحل مراجعة على الأقل من قبل قسم المحتوى في “نوفاكيد” لضمان عرض أماكن مناسبة فقط للأطفال
فصل المساحة المخصصة للأطفال عن المساحة المخصصة للآباء
في “نوفاكيد”، توجد مساحتان منفصلتان: واحدة للأطفال وأخرى للآباء. لدينا مساحة مخصصة للأطفال، تم تصميمها وفقًا لاحتياجات الفئة العمرية وقدرات التعلم الخاصة بهم.
يمكن للأطفال الوصول إلى معلميهم عبر الإنترنت في هذه البيئة التعليمية الغنية بالعناصر التفاعلية، حيث يمكنهم القيام بالواجبات، ولعب الألعاب التعليمية، ومشاهدة الرسوم المتحركة لكسب المكافآت.
ونود أن نؤكد أن مساحة الأطفال في “نوفاكيد” خالية تمامًا من أي عناصر تجارية.
محتوى مخصص يناسب احتياجات الأطفال
نستخدم في “نوفاكيد” أكثر من 1500 معلمة وطرق تعتمد على البيانات مثل اختبارات A/B لمتابعة تطور الأطفال. كما نهدف إلى رفع مستوى حلول تخصيص المحتوى من خلال دمج تقنيات تحويل الكلام إلى نص وتحليل المشاعر في برنامجنا.
بفضل هذه التقنيات، يمكننا بسهولة تحديد الأخطاء التي يرتكبها الأطفال في رحلة تعلم الإنجليزية، وكذلك المجالات التي يتفوقون فيها، مما يساعدنا على إجراء التعديلات الضرورية في الوقت المناسب.
أمان البيانات في نوفاكيد
تعد الأمان والخصوصية أمرين مهمين للغاية لضمان محتوى مناسب للأطفال. لذلك، نتخذ جميع التدابير اللازمة لحماية بيانات الأطفال في “نوفاكيد”.
يمكن للطالب وولي الأمر فقط الوصول إلى معلومات مثل سجلات الدروس، سجلات الغياب، والدرجات. ولدى المعلمين أيضًا إمكانية الوصول إلى هذه البيانات، ولكن لا داعي للقلق.
تقول إيلينا كامبانيلّا من “نوفاكيد” حول هذا الموضوع:
“إن حق الوصول إلى المعلومات يقتصر فقط على “نوفاكيد” ووالدي أو أولياء أمور الطلاب. وبما أن بيانات الأطفال الشخصية تتم معالجتها أيضًا من قبل معلمي “نوفاكيد”، فإن الشركة تعقد اتفاقية لمعالجة البيانات معهم لمنع الأنشطة الاحتيالية أو غير الملائمة”
تعرّفوا على نوفاكيد!
إذا استفدتم من محتوانا، يمكنكم قراءة المزيد من مقالاتنا في قسم المدونة. إذا كنتم تبحثون عن دورة إنجليزية لأطفالكم، فنوصيكم بالتعرف على برامج نوفاكيد. دوراتنا مصممة لتعزيز ثقة أطفالكم، وتتجنب المذاكرة الروتينية، وتقدم بيئة ممتعة مليئة بالحوارات والألعاب. ويمكنكم تجربة الدرس التجريبي الأول مجانًا!